الأحد، 10 يوليو 2011

هل تعرف الفرق بين عرش الرحمن والكرسي؟






بسم الله الرحمن الرحيم

الكرسي

هو موضع قدمي الرحمن عز وجل ، والعرش أكبر من الكرسي .

والعرش هو أعظم المخلوقات ، وعليه استوى المولى عز وجل استواءً يليق بجلاله ،

وله قوائم ، ويحمله حملة من الملائكة عظام الخلق وقد أخطأ من جعلهما شيئاً واحداً .

وهذه أدلة ما سبق من أقوال العلماء :

عن ابن مسعود قال :

بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمسمائة عام ،

وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام ،

وبين الكرسي والماء خمسمائة عام ، والعرش فوق الماء ،

والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم .

رواه ابن خزيمة في " التوحيد " ( ص 105 ) ، والبيهقي في " الأسماء والصفات "

( ص 401 ) .

قال تعالى : { فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش العظيم }

[ المؤمنون / 116 ] ، وقال تعالى { وهو رب العرش العظيم } [ التوبة / 129 ] ،

وقال تعالى { ذو العرش المجيد } [ البروج / 15 ] .

قال القرطبي :

خصَّ العرش لأنه أعظم المخلوقات فيدخل فيه ما دونه .

" تفسير القرطبي " ( 8 / 302 ، 303 ) .

وقال ابن كثير :

{ وهو رب العرش العظيم } أي : هو مالك كل شيء وخالقه ؛

لأنه رب العرش العظيم الذي هو سقف المخلوقات ،

وجميع الخلائق من السموات والأرضين وما فيهما وما بينهما تحت العرش مقهورين

بقدرة الله تعالى ، وعلمه محيط بكل شيء ، وقدره نافذ في كل شيء ،

وهو على كل شيء وكيل .

" تفسير ابن كثير " ( 2 / 405 )

وأما الكرسي فقال تعالى : { وسع كرسيه السموات والأرض } [ البقرة / 255 ]

قال أبو ذر رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله يقول :

" ما الكرسي في العرش إلا كحلْقة من حديد أُلقيت بين ظهري فلاة من الأرض "

قال الشيخ ابن عثيمين :

هناك من قال : إن العرش هو الكرسي لحديث " إن الله يضع كرسيَّه يوم القيامة "

، وظنوا أن الكرسي هو العرش .

وكذلك زعم بعض الناس أن الكرسي هو العلم ،

فقالوا في قوله تعالى : { وسع كرسيه السموات والأرض } أي : علمه .

والصواب : أن الكرسي موضع القدمين ، والعرش هو الذي استوى عليه الرحمن سبحانه

والعلم : صفة في العالِم يُدرك فيها المعلوم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق