الخميس، 11 أغسطس 2011

أمور تعين على التقوى




والأمور التي تحصل بها التقوى، قد يُجمع في خمسة:

الأمر الأول: مراقبة الله عز وجل في السر والعلن، فاجعل من الله رقيباً عليك في سرِّك وعلانيتك، فإنه سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية.

هو معك أينما كنت، فهو مع الكافر والفاجر، معية إحاطة، وإدراك، ورصد.

وهو مع المؤمن معية نصر، وتأييد، وحفظ.

ولذلك اتق الله الذي هو معك: ((الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ)). فاجعل منه رقيباً سبحانه وتعالى واعبده كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فهو يراك، وهذا تعريف الإحسان الذي عرَّفه به محمد صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل الطويل.

واعلم، أن الرقابة من أعظم ما يمكن أن يحقق التقوى في القلب. أن تراقب الله خاصة في السر؛ لأن كثيراً من الناس يراقبون الله في العلانية، وإذا خلوا في السر هتكوا حُرمات الله، ولعبوا بحدود الله، فويلهم من الله، ولذلك في الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليأتين أقوام يوم القيامة بحسنات كجبال تهامة يجعلها الله هباءً منثوراً.

 قالوا: يا رسول الله أليسوا بمسلمين هؤلاء؟

قال: بلى مسلمون يصلون كما تصلون، ويصومون كما تصومون، ولهم حظ في الليل، ولكنهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها) (1) .

فهؤلاء يجعل الله أعمالهم يوم القيامة هباء منثوراً، ويوردهم موارد الضالين، نعوذ بالله من ذلك.

كان ابن مسعود رضي الله عنه، يقول: [الله الله في السرائر].

ويقول الأندلسي يوصي ابنه:

 وإذا خلوت بريبة في ظلمة والنفس داعية إلى الطغيان

فاستحيي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني

الأمر الثاني: ذكر الله دائماً وأبداً: ((أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)): ((فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)): ((وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ)): ((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ)).

وقال سبحانه: ((إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)). فذكر الله أكبر من كل شيء وهو أعظم ما يحصِّله العبد.

فالله الله في ذكر الله.

 سُئل ابن تيمية شيخ الإسلام رحمة الله عليه عن أعظم وصية وأعظم عمل بعد الفرائض.

قال: أما أعظم وصية فلا أعظم من وصية الله للأولين والآخرين وهي تقوى الله، وهي التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم جيوشه ورسله عندما كان يرسلهم، كـمعاذ حينما قال له الرسول صلى الله عليه وسلم كما في الترمذي : (اتق الله حيث ما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن) (1) .

وأما أعظم عمل فلا أعلم بعد الفرائض من ذكر الله عز وجل.

فليكن ذكر الله وردك أخي المسلم دائماً وأبداً.

اذكر الله جالساً، وقائماً، وعلى جنبك، وفي سفرك، وفي حلِّك، وفي ترحالك، وفي ليلك وفي نهارك، ليتولاك الله، وليشرح صدرك للإسلام، ويحبب لك الطاعة، ويكفر عنك سيئاتك، وليجتبيك سبحانه وتعالى، وليلهمك رشدك، وليبصرك بحقائق هذا الدين، وليجعلك من الأخيار الأبرار.

فعليك بذكر الله دائماً وأبداً.

الأمر الثالث: تدبَّر كتاب الله عز وجل.

فأوصيكم، وأوصي كل مسلم، وأوصي نفسي، أولاً بتدبر كتاب الله عز وجل، هذا الكتاب الخالد الذي أنزله الله شفاء، وهداية، ونوراً.

أن نتدبره، وأن نجعل لنا ورداً يومياً نقرأه، وحزباً لا يمكن أن نغادره.

 قال عزَّ من قائل: ((أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)) ما لهم لا يتدبرون القرآن؟

ما لهم لا يتفهمون حقائق القرآن؟

ليعرفوا الحق من الباطل والرشد من الغي والضلال من الهداية.

وقال عزَّ مِن قائل: ((أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا))، وقال تبارك وتعالى: ((كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)).

فأوصي نفسي وإياكم بتدبر كتاب الله، ثم قراءة السنَّة المطهرة، والسيرة الخالدة، سيرة محمد صلى الله عليه وسلم، وكتب السنة كلها سيرة.

ومن أحسن ما كتب في السيرة كتاب: ( زاد المعاد ) لابن القيم رحمه الله فليُتدبر.

الأمر الرابع: كثرة الدعاء.

فعلينا أن نضرع لله بالدعاء، يقول عزَّ من قائل: ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)).

فالدعاء دائماً وأبداً.

((ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)).

قيل لـعمر رضي الله عنه وأرضاه: [ما هي النجاة؟

قال: ما أعلم بعد رحمة الله كالدعاء].

فالدعاء هو النجاة بإذن الله، خاصة إذا صاحب الأوقات الفاضلة كأدبار الصلوات، وفي السجود، وبين الأذان والإقامة، وفي آخر الليل، وآخر ساعة من الجمعة، ويوم عرفة، والأيام الفاضلة المشهودة.

 الأمر الخامس: صحبة الصالحين، وزيارتهم، ومحبتهم، والاستئناس برؤياهم.

كيف يتقي الله من يُجالس الفَجَرة؟ .

كيف يتقي الله من يحب المفسدين في الأرض؟

كيف يتقي الله من وقته ضائع مع كل مُعرِض عن الله؟

فالله الله في محبة الصالحين، وفي الاستفادة منهم، والجلوس معهم، وفي طلب دعائهم، فإنه من أعظم العون في الدنيا والآخرة على التقوى.

أسأل الله تعالى لي ولكم أن يوفقنا للتقوى، والعمل الصالح، وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم



السبت، 6 أغسطس 2011

كيف تقوم رمضان وأنت فرح مسرور؟





الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى آلة وأصحابه أجمعين وبعد..

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه البخاري ومسلم وابن عساكر والبغوي وصححه الألباني].

وهذه جائزة كبرى لأن من لا ذنب له فلا عقوبة عليه، وقد سلمت له حسناته ومن جاء يوم القيامة ولا ذنب عليه فهو السعيد حقاً قال تعالى: {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ}.. [آل عمران: 185].

ولما كان قيام الليل والتهجد من أشق العبادات ومن أعظمها أجراً، فإنني جمعت بحمد الله مجموعة من التنبيهات التي تيسر لك القيام، بل قد تجعلك تقوم وأنت فرح مسرور سعيد، لا ترى أنك قد أُعطيت من قرة العين وفرحة القلب مثله.

1- تذكر أنك بحضرة الملك:
تذكر وأنت تقوم في الصلاة أنك بحضرة الملك الذي تناجيه ويناجيك، ويذكرك حال ذكرك له، فإن الله سبحانه وتعالى قد قسم الصلاة بينه وبين عبده، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال: أثنى عليّ عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي، وإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، وإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين: قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.

وتذكر أنك عندما تذكر الله في نفسك فإن الله يذكرك في نفسه، وتذكر أنك أقرب ما تكون من الله عندما تكون ساجداً، وإذا تذكرت ذلك كله علمت أنك في مقام القرب، ومن كان في مقام القرب تنزلت عليه الرحمات والبركات. فأي سعادة هذه لمن يستشعر هذا الشعور؟!

2- الصلاة أحسن عملك:
لا عمل للإنسان قط أشرف وأنفع من الصلاة، فأما عمل الدنيا فركعتان يركعهما العبد خير له من الدنيا كلها وما فيها وهذه على الحقيقة واليقين فقدر أنك لو كنت في عمل دنيوي يدر عليك ألف ألف مليوناً في عشر دقائق، فإنك بصلاة ركعتين قد حزت أكبر من ذلك وأفضل آلاف الآلاف من المرات ولتكن موقناً بذلك.

وأما عمل الآخرة فالصلاة أفضل العمل لقوله صلوات الله عليه وسلم: «الصلاة خير موضوع» [حسنه الألباني].

3- اتعب في الصلاة.. فالنصب مقصود:
النصب في الصلاة مقصود ومحبوب للرب فانصب في صلاتك: طولَ قيامٍ، وطولَ ركوعٍ وسجود.. فإن الله لما أمر رسوله وأصحابه بقيام الليل قال لهم: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً}... [المزمل: 5-6].

فالتهجد وترك النوم ثقيل على النفس والقيام الطويل متعب، ولكن اعلم أن هذا مقصود ومحبوب عند الله تعالى.

فلتحب ما يحب الله وقد قال الله لرسوله: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ}... [الشرح: 7] أي إذا فرغت من عمل الدنيا فانصب في العبادة والنصب هو (التعب) ومن أجل ذلك قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تفطرت قدماه.

4- إذا نصبت في الصلاة فاذكر الأسوة:
إذا نصبت في صلاتك فتذكر رسول الله الذي كان يقوم حتى تتفطر قدماه، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وتذكر قيام الصحابة والسلف الصالح فقد أتوا في هذا الباب من العجائب، فكان منهم من يقرأ القرآن كله في ثلاث ليال فقط ويعيش على ذلك عمره كله ومن يختم في سبع، ومن يختم في عشر... وكانوا كما قال تعالى: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}... [الذاريات: 17].

وقال سبحانه وتعالى أيضاً {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعا} ... [السجدة: 16].

5- تفكر فيما تقول:
يجب أن تصلي وأنت حاضر القلب تفكر فيما تقول وتتدبر ما تقرأ من القرآن، وما تسمع منه، وكان رسول الله عند قراءته لا تمر عليه آية فيها رحمة إلا وقف عندها وسأل الله، ولا تمر عليه آية فيها عذاب إلا وقف عندها واستعاذ بالله.

فتدبر معاني التسبيح والتحميد والتكبير وكلمات تعظيم الرب وتمجيده وذكره.

6- أكثر من الطلب والدعاء:
أنت بحضرة الملك وتناجي الرب الذي لا ينقصه عطاء ولا يثقله دعاء، والذي كلما سألته ازددت منه قرباً، ولك حباً فادع متضرعاً راجياً حاضر القلب موقناً بالإجابة.

7- لا تنتظر آخر السورة ومتى يركع الإمام:
عش مع القراءة، واحيا مع القرآن، وتدبر ما تقرأ أو تسمع، وعند ذلك يسهل عليك الصلاة ولو بقيت الليل كله ولا تنتظر آخر السورة أو حتى يركع الإمام فإنك إن فعلت ذلك ثقلت عليك الصلاة.

8- لا تلتفت إلى شيء خارج الصلاة:
فرغ قلبك من شغل الدنيا، ومن كل شيء سوى الصلاة واشتغل وأنت في الصلاة بالصلاة وحدها، وكلما نزعك الشيطان من الصلاة إلى شيء خارجها فذكرك أمراً ما فاستعذ بالله من الشيطان وعد إلى صلاتك ثانية. وجاهد نفسك في هذا جهاداً فإن الشيطان حريص كل الحرص أن يشوش عليك صلاتك ويذكرك ما لم تكن تذكره ويأخذك بعيداً عنها.

9- طهر فاك.. ونظف ثيابك.. وتعطر.. وخذ أحسن زينتك:
لا تأت صلاة الليل إلا وأنت في أكمل الزينة، وأتم الطهارة والنظافة وأطيب رائحة تقدر عليها، بدءاً بتنظيف الفم بالسواك أو ما يقوم مقامه من فرشاة ومعجون، وإياك أن تصلي بفم ينبعث منه رائحة كريهة فإنك بهذا تؤذي المؤمنين وتؤذي الملائكة التي تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم. وبهذا تكون محل السخط لا محل الرضا والقبول. وخذ أحسن ما عندك من الثياب، وقد كان السلف يحتفظون بأفضل ما يقدرون عليه من الثياب لقيام العشر من رمضان. وتطيب بأحسن ما قدرت عليه من الطيب، واعلم أن هذا كله محبوب لله، محبوب لملائكته، والله نظيف يحب النظافة طيب لا يقبل إلا طيباً.

وأعلم أن الاغتسال ونظافة الفم والثياب والطيب يشرح النفس ويبعث النشاط وبالتالي يسهل عليك الصلاة ويطيب لك القيام.

10- لا تصل وأنت حاقن أو حاقب أو جائع تشهى الطعام أو ناعساً يغلبك النوم:
لا تأت الصلاة وهناك ما يشوش ذهنك ويصرف فكرك، وأعظم ما يشوش الذهن ويذهب الفكر أن تكون حاقناً. يدافعك البول، أو حاقباً، تدافع الغائط. أو جائعاً بحضرة طعام تشتهيه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان» [صححه الألباني] والأخبثان هما البول والغائط....

فيستحسن أن تستعد لصلاة القيام بالفراغ التام مما يشوش ذهنك، وبأن تتناول شيئاً من طعام يقيتك ولا يثقلك، وقد أخذت قسطاً من النوم استعداداً للقيام، واحتسب نومتك كما تحتسب قومتك.

11- اخشع في صلاتك:
والخشوع يكون بسكون القلب وسكون الجوارح فاحبس قلبك في الصلاة واحبس جوارحك على حركة الصلاة فقط قياماً وركوعاً وسجوداً. ولتكن يداك حيث علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القيام والركوع والجلوس والسجود والتشهد، ولتكن عيناك ناظرة إلى موضع سجودك وفي جلوسك لا تتعدى ركبتك.. ولا تلتفت فإن الالتفات سرقة يسرقها الشيطان من صلاتك. فلا تجعل للشيطان حظاً من صلاتك.

12- رتل القرآن وصل خلف القارئ المُجيد:
أمر الله رسوله أن يُرتل القرآن في صلاة الليل فقال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}... [سورة المزمل: 1-4]، وترتيل القرآن بتجويده وإحسان قراءته وتحسين الصوت به.. وقد بينه النبي بقوله: «من لم يتغن بالقرآن فليس منا» [قال النووي اسناده جيد]، وقال: «الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا» [صححه الألباني]، وقال: «ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به» [رواه ابن تيمية]، فتغن بالقرآن في صلاة الليل أو صل عند من يحسن القراءة ويتغنى بالقرآن ويضبط أحكام قراءته، فإن هذا أبهج للنفس وأقوى على القيام.

13- أخلص عملك لله:
وأعلم أن ملاك ذلك كله أن تقوم لله لا مرائياً بعملك، فإن المرائي لا يقدر من عمله على شيء، ولا يناله منه حسنة واحدة، ولم يستفد إلا نصبه وتعبه.

14- من كانت تنبعث منه رائحة كريهة فانصح له بالخروج من المسجد:
قال صلى الله عليه وسلم: «من أكل من هذه الشجرة الخبيثة، فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنس».. [صححه الألباني]، وكانوا يُخرجون من المسجد من تُشم منه رائحة خبيثة.

فإذا رأيت من هو كذلك فانصح له بالخروج من المسجد حتى لا يأثم ويؤذي عباد الله وملائكته.

15- ليلة القدر فرصة عُمر فلا تضيع منك:
قيام ليلة القدر وحدها خير من قيام ليالي ألف شهر أي أنها أفضل من أن تقوم ليالي ثلاث وثمانين سنة وشهرين. وهذا فضل عظيم... عظيم لا يتصور مقداره، وقد تضاعفت فيه الحسنات ثلاثين ألف مرة.. فإياك وإضاعة ذلك.

وليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان حتماً، وفي لياليها الوتر(21،23،25،27،29) كما جاء به الحديث وقد أعلم الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم في المنام ثم لما خرج ليخبر الناس بها كان هناك رجلان يتلاحيان (يستبان سباً شديداً) فانشغل النبي بذلك فنسيها ثم قال صلى الله عليه وسلم هي في الليالي الوتر من العشر الأواخر.

فاستيقظ لها وأيقظ أهلك، وحتى أولادك المميزين، واخرج لصلاة الليل فيها في أحسن ثيابك وأكمل هيئتك، وأحسن عطرك، وكأن هذا يوم عرسك، فإن السماوات كلها محتفلة والملائكة فيها نازلة، وجبريل في الأرض مع المؤمنين قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى? مَطْلَعِ الْفَجْرِ}... [سورة الفجر: 1-5] والروح.. هو جبريل.

فادخل هذا الحفل العظيم المشهود.. وفز بالجائزة الكبرى..

ولا رثاء ولا عزاء للضائعين والضائعات والغافلين والغافلات الذين آثروا الحياة مع الشهوات والتفاهات.

16- صل صلاة مودع كأنك تراه:
من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم: «صل صلاة مودع كأنك تراه».. [صححه الألباني]، والمعنى صل وأنت تظن أن هذه الصلاة هي آخر عهدك بالدنيا، وأنت مرتحل بعدها إلى الآخرة وصل كأنك ترى الله أمامك!!

17- صل قاعداً أو على جنبك إن كنت لا تستطيع القيام ولك أجر القائم:
وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: «صل قائما، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب».. [رواه البخاري وابن العربي والصعدي وصححه الألباني].

18- صل قاعداً في النفل وإن كنت تستطيع القيام ولك نصف أجر القائم:
إذا كنت تستطيع القيام وأحببت أن تصلي قاعداً فلك نصف أجر القائم.... قال صلى الله عليه وسلم: «من صلى قائما فهو أفضل، ومن صلى قاعدا، فله نصف أجر القائم، ومن صلى نائما، فله نصف أجر القاعد».. [رواه البخاري وصححه الألباني].

19- لا تخجل أن تصليٍ قاعداً:
فإن هذا الخجل يحرمك أجراً عظيماً. فإن كنت معذوراً لا تستطيع القيام فلك الأجر كاملاً وإن كنت تستطيع القيام وصليت في النفل جالساً فلك نصف الأجر فلا تحرم نفسك، ولا يمنعك الخجل من الناس من الأجر العظيم.

20- اجلس في المسجد وإن لم تستطع الصلاة:
إذا لم تستطيع أن تصلي قائماً ولا قاعداً ولا مضطجعاً فاشهد المسجد ودعوة المسلمين فإن المكث في المسجد ولو بغير صلاة عبادة عظيمة فإن الملائكة تصلي على من جلس في المسجد بعد الصلاة تدعو له وتقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه.



كيف تنجح فى رمضان بمجموع 100%


1. أخلص نيتك لله وحده.. فلن تؤجر إلا بالإخلاص .

2. إياك أن تتردد في نيتك.. فإن من نوي الإفطار يفطر.
...

3. احتسب كل طاعة تقوم بها.. فلن تؤجر إلا على ما احتسبت.

4. تب قبل دخول الشهر الكريم من كل الذنوب.. توبة نصوحا شاملة كاملة حاسمة قاطعة عازمة نادمة .

5. افرح بدخول الشهر الكريم.. فما فرح بدخوله إلا مؤمن.

6. هنئ إخوانك وأهلك بدخول هذا الموسم العظيم.

7. تأدب بآداب الصيام:

1- الدعاء عند رؤية الهلال .

2- الاستعداد للصوم بتبييت النية .

3- تأخير السحور .

4- تعجيل الفطر.

5- أفطر على التمر قبل ذهابك للصلاة.

6- الدعاء عند الإفطار.

7- اغتنام وقت السحر.

8- الدعوة إلى طعام الإفطار.

8. الثمرة المرجوة من الصيام هي التقوى؛ فاحرص على أن تتقي الله في أعمالك وأقوالك، ظاهرك وباطنك، سرك وعلانيتك.

9. إذا صمت رمضان وقمته فأنت من الصديقين والشهداء، فاجعل صومك جديرًا بهذه المنزلة.

10. أنصحك بالعزلة عن الناس وتجنب الاختلاط بهم.

11. تأمل نعم الله عليك.. إذ رزقك الطعام وحرمه غيرك، ورزقك الشراب وحرمه غيرك، ورزقك الطاعات وحرمها غيرك.

12. إذا اضطررت للاختلاط بالناس فحافظ على لسانك وبصرك وأذنك وعينك وقلبك، وصنهم عن ارتكاب المحرمات .

13. لا تضيع منك طاعة واحدة، قم بكل الطاعات التي تستطيعها.

14. أنفاسك هي عمرك ، فلا تدع نفسا واحدًا يمر بك دون أن تذكر ربك، لا تفتر عن الذكر لحظة.

15. انبذ البطالة و"البطّالين" وصاحب ذوي الهمم.

16. فليصم قلبك عن المعاصي والخواطر الرديئة.

17. إذا صمت فليصم بصرك وسمعك ولسانك وأذنك وقلبك ويدك ورجلك وبطنك.

18. لا تجعل يوم صومك كيوم فطرك.

19. شرع الصيام لكي تشعر بالجوع، فحاول أن تشعر بالجوع، ولا تتذمر منه.

20. اغتنم الدعوة المستجابة كل يوم عند الإفطار.

21. سل الله أن تكون من عتقائه من النار في هذا اليوم.

22. الزم سنة نبيك، وإياك والابتداع.

23. احرص على الصدقة كل يوم.

24. احرص على تفطير الصائمين كل يوم.

25. احرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كل يوم، ولو أن تنهى وتأمر نفسك أنت.

26. لسانك سبع، إن تركته أكلك.

27. لا تتكلم إلا في طاعة الله.

28. الغيبة تخرق الصيام، والاستغفار يرقعه، فإذا وقعت في الغيبة رقع صيامك.

29. احرص على صلة رحم من أرحامك كل يوم.

30. احرص على بر والديك كل يوم، وأن تفطر معهما.

31. احرص على إدخال السرور على قلب مسلم كل يوم.

32. احرص على قضاء حوائج إخوانك ومساعدتهم.

33. احرص على إكرام جيرانك كل يوم، واحرص على دعوتهم إلى الإفطار معك ومع أسرتك.

34. احرص على الإقلال من الضحك؛ فإنه يميت القلب، وينبغي أن تكون في صيامك منكسرًا ذليلا، لا ضاحكًا مختالا.

35. لا تجادل ولا تمارِ، ولا تفتح على نفسك أبواب شر لن تستطيع أن تغلقها.

36. تخلص من حقوق العباد التي عليك.

37. أكثر من تلاوة القرآن، عشر ختمات على الأقل في الشهر.

38. احرص على الصلوات الخمس في المسجد في جماعة؛ تدرك التكبيرة الأولى في الصف الأول خلف الإمام على اليمين.

39. احرص على صلاة التراويح في المسجد، وأدرك الصلاة من أولها، ولا تنصرف حتى ينتهي الإمام حتى يكتب لك قيام ليلة.

40. احرص على التهجد في آخر الليل، وأفضل القيام طول القنوت.

41. لا تصلّ في مسجد تحدث فيه بدع أو مخالفات، فإنك إن أنكرت أوغرت، وإن وافقت وقعت.

42. احرص على الخشوع في الصلاة وحضور القلب في كل الطاعات.

43. استحضر الخشية من الله، واستجلب البكاء، فإن لم تجد فتباكَ.

44. الزم المسجد قدر استطاعتك.

45. أكثر من النوافل.

46. صلاة النساء في بيوتهن، أو في أقرب مسجد من البيت.

47. التزام النساء بآداب الخروج الشرعية.

48. يحرم على الحائض والنفساء دخول المسجد، ومس المصحف، والصيام، والصلاة.

49. لا تتوقف الحائض والنفساء عن ذكر الله.

50. اغتنم أوقات إجابة الدعاء.

51. احرص على الاستغفار بالأسحار.

52. احرص على الاعتمار في رمضان.

53. داوم على الطاعة وإن قلّت.

54. نوِّع بين العبادات والطاعات حتى لا تملّ نفسك.

55. لا تلهُ (أبعد عن أصحابك،وعاداتك، وشهواتك).

56. لا ترفث ( أبعد عن زوجتك) .

57. لا تصخب (ابتعد عن الشجار والصراخ) .

58. لا تجهل (بل احلُم وتعقّلْ) .

59. إياك أن تردّ على من يسبّك أو يؤذيك، قل : إني صائم ..

60. تجنب الاختلاط.

61. احرص على النصح للمسلمين كل يوم.

62. تخلّق بخلق الإيثار، إلا في الأوقات والطاعات والقربات.

63. إذا دخل العشر شد المئزر، واجتهد، وأيقظ أهلك، وقم الليل كله.

64. احرص على اعتكاف العشر الأواخر.

65. احرص على تحري ليلة القدر.

66. قلّل من ساعات نومك قدر استطاعتك (أربع ساعات تكفي).

67. إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين.

68. احرص على إطعام المساكين وكسوتهم، ومساعدة المحتاجين.

69. أخرج زكاة فطرك.

70. عوِّد أطفالك على الصيام، وعلى الصلاة، وعلى سائر العبادات.

71. كن أجود من الريح المرسلة في الصدقة والإنفاق.

72. علّم القرآن في شهر القرآن.

73. لا تطع نفسك في كل ما تطلب، فإن فعلت أهلكتك .

74. إياك وشياطين الإنس: "دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا" متفق عليه.

75. إياك والمعصية في نهار رمضان (ولا ليله) .

76. إياك والتلفزيون، والأغاني، والخيم الرمضانية، والتدخين، والبنات، والتسكع في الشوارع، وإطلاق البصر، وأكل الحرام.. إياك أن تعصي ربك.

77. احرص على كل أسباب المغفرة حتى يغفر لك في رمضان، وإلا أصابتك دعوة جبريل عليه السلام: "رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ" صحيح الجامع:(3510) .

78. صم الدنيا، واجعل فطرك الموت، الدنيا كلها شهر رمضان، المتقون فيه يصومون عن الشهوات المحرمات، فإذا جاءهم الموت فقد انقضى شهر صيامهم ، واستهلوا عيد فطرهم.

79. اصبر.. فالصوم نصف الصبر .

80. إذا أصبحت آمنا في سربك، معافى في جسدك، عندك قوت يومك، فكأنما حيزت لك الدنيا بحذافيرها، فاحمد الله، ولا تقتل نفسك بحثًا عن الرزق، فلن تأخذ إلا ما كتب لك .

81. من دقيق نعم الله التي لا تكاد تفطن لها أن تغلق عليك بابك، فيرسل الله من يطرق عليك الباب، فيسألك شيئًا من القوت؛ لتعرف نعمة الله عليك فتأمل! {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} الضحى: آية: 10.

82. {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} الضحى: آية 9، ابحث عن أسرة بها أيتام، واكفلهم إن كنت تستطيع ذلك، ساعدهم وأدخلْ على قلوبهم السرور.

83. {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} الضحى: آية 11 احمد ربك، وتحدث بنعمه.

84. الصوم ثلاث درجات:

صوم العوام: كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة.

صوم الخواص: كف السمع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن الآثام.

صوم خواص الخواص: كف القلب عما سوى الله، والإقبال بكل الهمة على الله، والانصراف عن غير الله سبحانه.

85. إياك وقول الزور: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ" رواه البخاري.

86. رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ .

87. لا تصم عن الحلال، ثم تفطر على الحرام.

88. لا تستكثر من الطعام الحلال عند الإفطار: {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} طه: آية_81، وأيضًا حتى لا يثقل عليك القيام، ولا يغلب عليك النوم بكثرة الأكل .

89. ينبغي أن يكون قلبك بعد الإفطار معلقًا بين الخوف والرجاء، إذ لست تدري أيقبل صومك فتكون من المقربين، أو يرد عليك فتكون من الممقوتين .

90. الصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذابه .

91. الصوم حجاب ضربه الله على لسانك وسمعك وبصرك وفرجك وبطنك ليسترك به من النار "الصوم جنة" إسناده حسن_إرواء الغليل2/138، فاستر نفسك عن النار.

92. صوم اليدين بألا تمدهما إلى حرام (لمسة إلى زميلة، ورقة أو قلم تأخذه من محل عملك، ضربك بالظلم لأحد الناس)، وصوم القدمين كفهما عن البطش، والسعي إلى ما يكتب عليهما وزره وتبقى قبلهما تبعته وإثمه.

93. حسِّن صومك، فإن كل عملك لك، إلا الصوم فإنه لله وهو يجزي به، استحي من ربك أن يأخذ منك صيامك مهترئًا.

94. احرص على بعض الطفرات الإيمانية.

95. سل الله القبول، فــــ {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} المائدة: آية_27.

96. رَبُّ رمضان هو رب كل الشهور، فلا تعد إلى المعاصي بعد انتهاء الشهر، في صبيحة العيد !!

97. احرص على القضاء بعد انتهاء الشهر مباشرة .

98. أتبع القضاء بست من شوال، فهو أجدر أن يثبتك على الدرجة الإيمانية العالية التي وصلت إليها بصيامك.

99. اجتهد أن تجعل كل عامك رمضان ، فلا تفتر عن الذكر وتلاوة القرآن، ولا تتوقف عن الصيام، ولا تمسك يدك عن الصدقات، وزد من البر والصلة والتزاور في الله .

100. بعض النيات التي يمكنك استحضارها عند صيامك:

1. أن تكون من: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}التوبة: آية 112 قال المفسرون: "أما قوله: {السَّائِحُونَ} فإنهم الصائمون". وقالت عائشة رضي الله عنها: "سياحة هذه الأمة: الصيام" .

2. استحضر أنك تقوم بعمل لا مثيل له "عليك بالصوم فإنه لا عدل له" (صحيح الترغيب_986) .

3. استحضر أنك تقوم بعمل ادّخر الله ثوابه: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} السجدة: آية:17.

4. أن تكفر سيئاتك "فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ" (متفق عليه) .

5. مغفرة ما تقدم من ذنوبك بصيام رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر .

6. أن يشفع لك الصيام يوم القيامة .

7. اغتنام صلاة الله عز وجل والملائكة عليك: "إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين" (الصحيحة : 1654) .

8. أن يبعدك الصوم عن النار "الصوم جنة يستجنّ بها العبد من النار" (صحيح الجامع :3868) .

9. الصوم في الصيف يورث السقيا يوم العطش : قال أبو موسى الأشعري : "إن الله قضى على نفسه أن من عطّش نفسه لله في يوم حار كان حقًّا على الله أن يرويه يوم القيامة" (صحيح الترغيب والترهيب : 1/412) .

10. "الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة" (صحيح الجامع : 3868) .

11. أن تدخل يوم القيامة من باب الريان ولا يدخل معك إلا الصائمون .

12. إذا مت وأنت صائم دخلت الجنة: "من ختم له بصيام يوم دخل الجنة" (صحيح الجامع : 6224) .

13. أن تغتنم الدعوة التي لا ترد عند إفطارك .

14. تكون من الأبرار: "جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار، يقومون الليل، ويصومون النهار، ليسوا بأثمة ولا فجار" (الصحيحة:1810)

15. الحصول على الفرحتين الموعودتين: عند فطرك،وعند لقاء ربك.

16. أن يكون خلوف فمك أطيب عند الله من ريح المسك .

17. اغتنام ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر .

18. أن تكتب من القانتين أو من المقنطرين على قدر عدد الآيات التي تقوم بها، سواء مع إمامك في التراويح، أو وحدك في التهجد.

19. أن تكتب مع الصديقين والشهداء بصيامك رمضان وقيامك: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: "يا رسول الله ، أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، وصليت الصلوات الخمس، وأديت الزكاة ، وصمت رمضان ، وقمته ، فممّن أنا؟" قال: "من الصديقين والشهداء" (إسناده حسن_ الترغيب والترهيب 2/7).

20. أن ترفع درجاتك في الجنة ويكون لك السبق: "أليس قد صام رمضان؟" .

تلك مائة نصيحة وزيادة من محب لك.. يرجو لك الفوز بالمسابقة

فلا أعدم منك دعوة صالحة أن يجمعني الله بك والفائزين..

في جنات النعيم

اللهم اجعلنا من عتقائك في رمضان

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين